الحنين الى الماضي

اقف احيانا لاجد نفسي قد كبرت كثيراوابتعدت واصبحت في زمن بعيد .....
فأبدأ بالإشتياق إلى أشياء كثيرة أهمها أيام الطفولة إلى جوار أمي وأبي ...
تلك الأيام الوردية الحميمة الدافئة بدفء أحضان أمي الهادئة والآمنة إلى جوار أبي ...
ما إنفكيت ماراً بهذه الرحلة الروحانية الشفافة حتى أشعر ببعض الندم على لحظات فلتت من حقيبة عمري ...
لحظات شفافة برّاقة جميلة نابعة من القلب لكل من حولي .. لحظات ضاعت لأني حرمت نفسي من عناقها لسبب ما..
أعاود المشي مجدداً كي أجد نفسي قد صغرت وإقتربت إلى زمن القريب ...
هذا الزمن الحاضر الذي أفتقدت فيه القناعة والأمان والشفافية النابعة من القلب ..
أفتقدت فيه صناديق راحة البال والطمأنينة والسكينة والهدوء والشفافية البريئة ..
نعم .. نعم ... عندما عدت من الماضي نسيت أن أحمل معي مفاتيح تلك الصناديق الثمينة !!
تحيط بي التساؤلات فترسملي في الهواء سراباً وأشكالاً وصدى ....!!
بغرابة أجد لنفسي مائة جواب وجواب !!!!!
فتمتليء نفسي وتثقل بهفواتها المعهودة !!؟
كيف أصبح الأمس ماض سحيق ؟!!! أتساءل ناقماً ....!!
فتنتابني حالات شديدة التعقيد كالتردد والشك والتشويش ...!!

- أين ضحكي وبكائي وأنا طفل صغير ؟ ..
- أين جهلي ومرحي وأنا غض غرير ؟ ..
- أين أحلامي وكانت كيفما سرت تسير ؟ ..

أحياناً ... أشعر بشعور غريب يكمن في إفتقاري إلى القناعة والقسمة بما قسمه الله لي ...!!
أغوص في دنيا الماديات أحياناً وأنجذب إلى مظاهر الحياة الخدّاعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ...!!!

- أأنا السائر في الدرب أم الدرب يسير ؟ ..
- هل كلانا واقف والدهر يجري ؟ ..
- أكلام الناس صدق أم كلام الناس زور ؟ ..
- اهناك رابط بين عزمي وتصميمي ومرور السنين ؟ .. حقيقة ..... لســـــت أدري ؟!!!!